علة لعلة
صديقتي ..
وردة نداها عشق يتفجر من
كل ذرات الجسد و الروح .. تنسجه شعرا بلغتين أجنبيتين
، و عذب إصغاء لحروف لغتها الأم
، و عذب إصغاء لحروف لغتها الأم
صديقتي ..
خريجة الكيمياء الصيدلانية بتميز أخضع الوطن حتى شرع لها أبواب الحلم ، و
أدرجها دون مكابدة مسابقة ..رأس طلاب الدراسات العليا ..
صديقتي ..
ابنة لعامل بسيط بشركة عمومية ، قرر الوطن خصخصتها ، و رمي عمالها للعطالة
.. فافترسه السكري و ارتفاع ضغط الدم
وجدت نفسها مسؤولة عنه و عن "عائلته – ها " ... هجرت مقاعد "الدراسات العليا"
و اشتغلت بائعة بصيدلية تمتلكها "ببغاء بشرية" ...
صديقتي ..
شرعت بسماتها الرقيقة تأفل ..تطبق الصمت على الجراح ..يتعفن الجرح ..تفوح
اكتئابا يتوطن سرطانا ...
صديقتي ..
تسكن عاما من الصمت ، و تنتقل بعده لصمت يكتمها ..يطويها ..و ينساها ...
في جنون الصدمة تدين أسرتها طبيبا يئس قبل الأوان .. فأهمل و تخلى
ببراءة يرد علة سرطانها اكتئاب ..و علة اكتئابها أنتم لا أنا
و ينسى كما ينسى الوطن أن قبل كل العلل علة أولى ...
و ينسى كما ينسى الوطن أن قبل كل العلل علة أولى ...
RépondreSupprimer***
تحياتي منى و تقديري لحرف ينزف ألما و إبداعا
صاحب الزمن الجميل
منجي الرائع ، جمال إحساسك بالحرف يدهشني
RépondreSupprimerتحية لذوقك ..و لقلمك خاصة
كل التقدير