dimanche 15 avril 2012

أماني و الدرب انشطار



أماني و الدرب انشطار
 
تمنيتك تدري... تمنيت
تمنيت من سنوات عشر خلت..
و تراكمت الأماني و تطايرت
 أتذكر جئتك طفلة لم أك أعرف من الحياة أكثر من فؤادي ، كان الحصنَ، و الآمال العظام كانت له، لكبريائه لفرحه.
  أدخل بيتك، لم أطرق أبوابك، بشكل ما أنا اقتحمتك
خبروني ، أنك النساء تتفادى و تعيش لعشق أنثى ترعرعت في أجوائك في دواخلك، في مكنونات قلبك ، و همس القدر في أذني
لا تصدقي ..إنه لك ، الزمن الأتي إليك يحمله.
الأماني الثائرة إليك تسيرهُ، و للصوت الجريء أصغيت، و ما أدركت أنه صوت الحلم، أنك كنت مجرد رجل، و ما عرفت أني لا أعرف الرجال، و ما عرفت أن الأكمام الصغيرة لا تعرف ريق الندى إلا أحلاما...
تناثرتُ تفاصيلا صغيرة ، رسمتُ الحب ورد جنائنك و سير خطواتك،ليرسمك القدر منقذا يخرجني من عمق ألم حاوطني كاد يكسرني،يدك الرقيقة جاءت تخرجني تهديني نَوْرا و.. جاءت البسمات..سقتها إلي، و العمرَ ملأتَ فلا و ياسمينا، ثم ... نفضتَ يدك استرسلت تسير،و شرعتُ أتبع خطوَك و أغازل سيرك.
وكنتَ..لا تلتفت خلفك لتلمحني لتعرف أني ما أزال أتبعك،وأسلك الدرب ذاته عَلِـّيَ يوما ألحقك، و نلتقي ..و مرة أخرى أجد بين يديك الفل و الياسمين، المسير كان طويلا لو تدري،و الدرب تملؤه الأحلام البريئة و الخيوط الرقيقة ..
نسجت لنفسي خارطة و ُنسج الجسد لعبة و انتصب القدر عنيدا شديدا ، و بدوتَ بعيدا جدا ، رفعت صوتي ناديتك ما كنت تصغي،كنتَ .. ترافقها، تلك الأخرى، هي الهوى في فؤادك.. كنت تنبض قربها..
و كنتُ أخبرك في سري، كل ليلة، أنك لي،و أني لا أعرضك  للبيع،أني أحتكرك، و أني سأظل أكتمك إلى أن تكتمني بين نبضات الفؤاد منك، أعلمك أني لا أخشى الأخرى و لا أي من كل الأخريات لأن القدر ما حادثهن..بل إنه حادثني ، و أسرّ إلي بحمول الغد منه.غير أن القدر لم يرو لي الحكاية كاملة ، لم يخبرني أنه بيني و بينك سيضع يوما رجلا و يوما امرأة، و أن الذي سيبعدني عنك، سيكون تحديدا أنا ،لا أنتَ ،و لا الأخرى.
و لا أي من الأخريات ...
حبيبي أخيرا لفظتك ..و انتهى السير المرهق خلف خطوكَ
 رويت قصة الكتمان، و مرارة انتظار أن يجف قلبك من عشق الأخرى. كم مرٌ مريرٌ انتظار امرأة لتفرغ من عشقك والاشتياق إليك... و تجرعته في صمت و أنا ما أزال أذكر،بل أسمع وعود القدر و ما أزال أصدقه و أومن له ..
حبيبي أخيرا مرهق قلبي الذي حفظك سرا و أملا..
أتعبه طول الصبر، و طعنة الهامش الذي فيه أقطن بعيدا عن أحلامك، ُبعيْد آمالك و البيت الذي إليه ترنو و تخال أنك معها تبنيه،و لم تلتفت إلى حيث أني، إلى حيث أجثم أنتظر لحظة تهديني فيها كلمة وابتسامة..
تراك ما تزال تذكر اسمي، و طبعي المتقلب، تراك ما تزال تذكر نظرتي..و بالغ لهفتي قبالة نظرتك . كنتَ دوما حلما أكبر من أحلامي، لم أك أجرؤ على الاعتراف 
و لو لنفسي بأني أعشقك، لكن الحيرة و .. و ربما الغيرة برّحت بالفؤاد فنثر أسراره على مسامع الصديق الغالي، أيمن
عنك تحادثنا، عنك...ثم عنك..و أخيرا عنك.
خاتمة الكلمات قال أيمن: و أنا أحبك، كما أنت تحبينه..
 لا .. لغيره أبدا لن أكون ..لا ترهق الكلمات، و لا تبحث عني؛ فأنا لست أبدا بأي مكان، أنا حيث أنه لا مكان لي دونه، و لا قلب لي غيره، لو أني ألقاه لأتنفس دخان سجائره، و تغريد كلماته، ليكون لباس الجسد البائد دونه.
 لو لمسة لو همسة ، لو بين الذراعين و القلب يضعني..لو بين الشفاه يسكنني
تمنيت لو يدري..
لو نتـشاطر هذا الذي ينبته الإحساس ، و يشكلني رسما أخضر ممتدا من ..
منك أنت ..حبيبي..
 أ تراك تذكرني..و ترقب النجم كل ليلة كما أرقبه، و اسمي تلقنه... كل النجوم تعرفك،و تحفظ اسمك ..أنا حادثها عنك، و في خلوتنا كان الدمع يجرفنا..و في بحر قاتم يغرقنا، ليت السواد كان غضبك، ليته أي لون من الأسى إلا غيابك ،و الإنكار الذي تسكنني فيه ، حبيبي لو أن ليل الأسى كان ليل حبك و دفئ جوارك.
إلى أيمن التفتت ماذا لو أن حبيبي يحضر ياسمينا و بين يدي يضعه.
لا تنتظريه فلن تكوني له، يرد الصديق،أبدا،لا تنتظريه،لن تكوني يوما له.
لم ألتفت للكلمات فالعيون عالقة حيث أنك ترقب تمام مصيرك،دربك انشطر و غابت الحبيبة الأولى..
أ بين جراحه يتخبط القلب منك، لا يعرف أني الغد و أن أنوار آخر الدرب ستشرق..و هذه الفرصة لن أضيع، أبدا لن تحتل أخرى مكاني؛ستكون خاتمة الجراح و الأسى، لكن كيف يفصح قلب اعتاد الكتمان، في حبك تعلمت أن أخفي الإحساس المرهف و الموج العاتي،و حتى الأريج العابر، اعتدت أن أبقيك بعيْد النبضات..حتى الوجع كان أبكما، لا يعرف من لغات الأرض ما يرفع به وهن السنوات الانتظار. هشيم تنثره النسمات هذا الفؤاد، ما عاد يطيق من القدر وخزات أخر لا مكان لجرح جديد...هلا تنتهي إلي
 هلا ترقد هنا بين ذراعي..
ـ الحب تسلبينه من قلبه لن يلتفت إن لم تركضي و تبلغيه وتقبضي عليه؛ قالت رفيقة ولجت صدفة أيامي لتسديني النصح، و قالت وردة أنت لم الخوف..اقتنصيه.
تراني أزهر إلى جوارك بعد أن عشت عمرا خلف ظهرك، أيمكن أن أفلح أم أني سأنتهي حيث انتهت الأولى منبوذة تترفع عنها، تراك نسيت كل حبها و شوقها، لم قد تحفظ حبي أنا..أ يصدقني القدر أسأل أيمن الصديق.
ـ أحظره إليك يطلب يدك و تعيشين معه حبك ، لكن تستفيقين سريعا و تعرفين أنه رجل يدوس القلب المرهف و يسير لا يأبه بك وإلي تعودين ، تبكين سنونا تطايرت عشقا أجوف لا خير فيه. تطلبين عفوي و تنشدين حبي التائه فيك.. و عندها..
 ـ ماذا...
 ـ تدفعين الجزية ثمنا غاليا..أ تراكِ تراهنين ؟ أ ثقتك به تودعين ؟
أم أن حبك تيه و كلمات لا تعدو الشفاه..أيهما أنتِ.. خبريني.
الصديق لا يعرفني ،لا يعرف أني... و أني...
ـ أراهن عليه بالقلب و الحياة، إن هجرني فما نفع الحياة.
ابتسم ترفعا،...و انتهى الصديق انشطر الدرب، غادرني ....
                                        و انشطر الدرب
 أثاث أيامي انقلب امرأة ، صديقتي سارت إلى الحبيبي تجمعني به تألف القلب و تنسج الحكايا وتنثرني بين أيامه ، لأصبح أثاثه أيضا ..
أ تحبني أسأل حبيبي ، و يتفرج على الولع و الوله، و يتفرج عليَ أدور أشكل التيه آلافا من الدوائر مرتكزها دوما..دوما أنتَ..
اليوم و غدا الحياة في حياتي أنتَ، اليوم و غدا لا أكثر منكَ، ولا أبعد منكَ، أنتهي إلى حيث أنكَ...ثم إنكَ...
عن الملائكة أروي لكَ، لتعرف أنكَ الملاك و عن الحب أخبر فأنتَ.. وحدك أنت تشبه الحب، تمنيتكَ تلتفت فيرتسم العطف على الشفاه،تمنيتكَ اليد ترفع الكيان كله لتطوق، تمنيتكَ هنا بين كل نقطة من الجسد؛هنا توقع العبور ، ترسم الإطار لنا ..
لأي شيء يضمنا معا ..تمنيتنا واحد..واحد فقط
و باعدتني.. و على درب يجاور دربي تسير يسرا، و أتابع عسيرا،وترامى البون بيننا، و اتسع..لك الفكر و التدبير و لك النظر والتدبر،و لي النبض و لا أملك أكثر من الحنو ولا أطمح إلى أبعد من الفؤاد...تراني بعيدة ؟
تجيب قبل أن أتفطن للسؤال، كم طفل فؤادك.
إلى الصديقة أيمم الوجه الحائر أطلب ترجمة لكلماته ..و تفعل ، وليتها لم تكن صديقة كفاية لتفعل، تخبرني أني طفلة لا أبصر وإن كنت أرى ،و لا أعي و إن كنت أفهم..أن الرجل الذي نذرت العمر له نذر أيامه لها يتعبد حبها و يسكن ضلوعها أنهما جسد لسيق و أمل وشيك،وأني حجر معيق في ملحمة الحب.
لم أسأله.. لم أبدل من الكلمات ما يكفي لأحرقه و أنثر ذكراه رمادا على موجات بحر انفجر هائلا في صدري..
الأسى لا تدرك معناه، ولا تعرف طعمه
 أبدا لن تعرف معنى أن تعشق، أن ترصف الآمال كلها على بوابة واحدة، وترى المفاتيح معلقة على أصابع بصير لا الأنوار يبصر و لا الطرائق يتلمس
إذا كنت تحبها فـ..لماذا أحرقت صفحات الفؤاد المطرزة بتصاويرك ورنات صوتك و لجين بسمتك،أم أنها ما كانت بسمات، تلك كانت ضحكة سخرية ...
و أخر غيرها كثير حررها الصديق أيمن
 ـ ها أنت تدفعين الجزية .. ثم إن أثمان باهظة أخر تنتظرك
 ـ سأحصل الباقي كاملا، ما عاد مهما العمر.
 ـ تمنيتكِ بي ترغبين
 ـ لا تنفق من الأماني الكثير، فالأثمان باهظة، و اليوم و غدا
ما أزال أنا حبه أتمنى
              قربه أتمنى
           و الأماني باهظة، لو يدري
                                        تمنيته يدري