vendredi 30 septembre 2011

همس النور ق.ق.ج



همس النور 


من خلف جدار حجري ، كانو يتطلعون لنور الفجر ، قرروا الحفر بأظافرهم حتى بلوغ النور.
و على مشارفه أعياهم التعب، قعدوا ..فاجتاحتهم الوساوس و الفتن..نشبوا أظافرهم بأجساد بعضهم..همس النور.. بيني و بينكم صبر ساعة .


jeudi 29 septembre 2011

جسد الأشياء


جسد الأشياء

أفاقت على قبلاته مودعا دلالها،خرجت تشيعه من شرفتها العالية ، يلثمها عطر حديقتها،و بخار يصاعد من مسبحها.
وقوفا بمرآتها ..تتفقد زهو جسد لم تفسحه لتشوهات الإنجاب ،و تلقي نظرها على الطاولة، قطع ذهبية . .ثلاث خواتم شبك بها الحب جسدها المرمري..عطور فرنسية .. مساحيق تلهب سحرها،مدت يدها إلى مرآتها ..على حواف الطاولة كسرتها، لتطعن خواء رحم لم ينجب غير عشق بريق الأشياء

mardi 27 septembre 2011

سقطت منكِ سهوا









سقطت منكِ سهوا

















بينما تسوقين الخطى إلي ، تجرين المنى


و ترسمين خطوطا عريضة


خلتِها الحب، و علمتُ سلفا أن


موج الخلجان يمحوها


أن عبوركِ من على شرفات الزمان، لن يكون الأمان


و أني


لن أرسو عند قدميك الفاتنتي الصفاء


سقطت منك سهوا


و أنت تطبعين القبل على وجودي كله


لا تخلفين موضعا مني إلا لثمته..و زنت العمر بك


كأنما كامل العمر ما كان إلا أنت


ثم


سقطت منك سهوا إذ ينكسر على حواف الهوى حياؤك


و تجحظ بالمنى عيناك


و ما فتشتُ إلا عن زهر الرمان على وجنتيك، عن مساحات من الإصغاء


لغزل أبذره على صفحات محياك


ما كان لي من ذلك غير الأمنيات


كنت ترصفين أرق العبارات، و تنثنين على الجسد.. تسددين


أسهم كانت في قلبي أمنيات


ابتذلها الزمان بيمناك


فسقطت منك سهوا

lundi 26 septembre 2011

سيجارة لمنتصف الحلم

سيجارة لمنتصف الحلم 

عند الحد الفاصل بين الحقيقة و الحلم يحترف الكتابة.. هو رجل يكتب للغياب 
و تحترف إلهامه الحروف امرأة ليست أكثر من حروف لكنها..
حروف مسطورة على حواف من نار .
سيف رمشها..بقايا سجائرها 
كانت موطن أحلامه ، ذاك المفتون بعشق أنوثة تنسج من جراحاتها وكرا لكل الرجال 
و بوكرها يشعل سيجارة عند منتصف كل ليلة، يقبض بيد أناملي 
و بالأخرى يخرج حرائق الفؤاد بين بقايا لفافة من تبغ.
يسحب نفسا عميقا ، و يستسلم للبوح بعذاباتها ، يروي لي عن أنوثة احترقت بلهيب جمالها
عن أحلامها الرقيقة التي ذابت بين يدي رجل ..آخر 
و يتمدد على صدري ، يحرق آهاتي ، و ..يقول تلك الأخرى بلهفة العشق 
يد تمشط جسدي تبحث لها عن مستقر السكينة، و الأخرى تعبث بسيجارة منتصف الليل

تطفئ بين رمادها بقايا عشقه 
أ تراه ينطفئ ..
على شفتي يطبع أحلامه بلقاء شفتيها ، و يخلف شيئا من أنفاس سجائر صارت سجائرنا 
ما عادت سجائره 
ينتشي بها صدري ، تضيء عتمة منتصف الليل
أحتضن لواعج عشقه ، و أنين أنثاه بين ذراعي غيره 
و لا يتردد في الصدر غير صدى سجائر تحرق منتصف ..
الحلم

و التقينا ..



ها نحن نلتقي 
أتعثر بأشلاء العابرات بعدي و قبلي
في البدء كنتُ ثم توالت النسوة فاندثرت
ما عاد لي من أثر على ثرى ذاكرتك
تنقب بين مدائنها فلا تعثر على مستحثة قد تكون أنا قبل الألف عام.
لا تجهد فرشاتك فما عدتُ هناك؛ التي خلفتُها ما عادت تشبهني
فراقنا الأول اقتلع ملامحي، و أعاد تشكيل صلصالي
و أخال نساءك أعدن رسمك بملامح الأبطال أم أنها فقط بطولة رجل يملك أن يهجر الحبيبة ألف عام، لا يلقاها إلا سلاما عابرا.
و ها نحن نتقاطع، و نسترجع عاداتنا بالافتراق سريعا عند كل عتبة للبدء
ترانا أبدا لن نبدأها قصتنا الواهنة.
أجلس إلى الورق أخبره عنك؛عن نقطة تشبه لحظة تمزق ألف عام من التيه
تحدث شرخا بسيطا ليعود الجفاء يلتئم.
لن يتوفى حتى بعد ألف ألف عام جفاؤك وبالغ إهمالك.
نقطة انتهت الرسالة الأخيرة. دفنتُ ذكرى رجل كان لي.
الباقي من الحبر أرقه أو تطهر به أيها القلم .. بل أيها القلب.
أطفأت شموعا كانت ضياء العمر
و أغمضت العيون لأول مرة بعد ألف عام
أغمضتها على تقاسيم وجهي لا وجهك،و حلمت بغد يكون أنا لا أنت
تراه يحل و لو لاتفاق مصادفة
و لو ليوم واحد بعد عمر نذرته لك رجل العمر أولا و آخر


مقتطف من "رسائل ألف عام خلت"