dimanche 18 août 2013

.....

في شرك الوحدة و العزلة يتحول العالم إلى كومة من الوجع جاثمة على ثقوب القلب

أنا هنا منذ ألف عام أنتظر وصولك
و أنت تسير كل يوم خطوة
نحو مصيرك
و لا تدري اني عكس                      مسيرك 
منتصبة المواجع، أتلقى سياط البعاد
أنا.. الجسد المغلف بشرانق الصمت
 تحت أرديتي
خناجر الشك
 الريبة التي تمزق صبري
 و الحيرة التي تجري مدامعي
أنا
يا ذاكرتي
 يا بعض آهاتي
يا كل أمنياتي ..
أنا
هنا على أعتاب عشقك أكتفي بقضم أظافري
و انتظار إثبات الولاء
 لي
أو لك
أو للقدر الذي لم يهادني يوما
أنا
 يا سيد الكلمات
ضيعت في مبارزة ضد التوتر لغتي
و في أخرى بتر العجز هويتي
 فانتصبت كما ترى
تمثالا مرمريا فائق الحسن ،ضائع النفس و النفس

 أنا ما عدت أملك مني غير خوفي ..مني 

vendredi 28 juin 2013

أسرار السارقة ..

أسرار السارقة ..
و أنا أستقل الطاكسي داست قدمي حقيبة رجالية صغيرة أخذتها ، و لأني أعرف السائق و لا أثق به قررت التكفل بها. بلغت مقر عمل فتحتها رفقة زميلة مقربة ، وجدت بها قدرا معتبرا من المال ،  و وثائق بدت سرية !!
ارتجف قلبي تحت تحذيرات زميلتي ، و تهديدها بأن تلصق بي  أي تهمة إن أنا حملتها للشرطة.
قررت التصرف بذكاء فأخذت اسم و عنوان صاحبها ، و شرعت بالبحث عنه عبر شركات الهاتف، بدت لي فكرة عبقرية ،غير أنها سرعان ما خذلتني ، و هم يرفضون التعاون، أدركت أن علي البحث عن عامل بها ، يخدمني ، فكلمت شقيقة صديقتي ، و صديقا ، و صديقا آخر..و شددت على أن الأمر بغاية السرية..
و جلست أنتظر ردهم، و  في رأسي تتصارع الأسئلة ماذا لو عاد الشاب للسائق و هو- طبعا - يعرفني و يعرف مقر عملي ، ماذا لو افتعلوا فضيحة بين زملائي ، و صرت في عيونهم سارقة
ماذا لو قصدا الشرطة معا و بلغا عني ، و صارت فضيحة أوسع و أشسع
ماذا لو كان صاحب الوثائق  جنرالا أو ملازما أو ..غيرها من الرتب العسكرية التي لا أحسن حتى تعدادها ، و قرر أني سلبته ما هو له ، و أني أستحق تنكيلا يليق بمقامه ..
ماذا لو .. يرن هاتفي خطيبي يطلب رؤيتي حالا..أحاول الاعتذار فقلقي لن يسمح بالـ .. يشدد أنه لن يقبل أي عذر. ما باله .. لهجته أعتى من قلقي ..
 أوقف سيارة أجرة ، ليوصلني إلى موعده المفاجئ ، فقدمي ما عادت تحملني ، ثم أستخرج الحقيبة الرجالية و أدفع للسائق الأجرة ،  و أطلب إليه إيصالها للعنوان المكتوب، أتنفس ، و أسير نحو خطيبي.
ألقاه  فإذا على وجهه وجل غريب .. لا يطول صمته ، و شرودي ليقطعها بلهجة صارمة ، هنيئا لك عشيقك الذي تبحث لك عنه المدينة كلها ..  يغادرني يجرجر صمتي ، خيبتي ، و الأسئلة ..


mercredi 12 juin 2013

الآسفة

الآسفة
أسفة لكل العبارات التي لم أقل
 و ..
كل العبرات التي لم ترافق آهات ..ما تغادرت الصدر
آسفة لأني لم أر نورك يخترق العمر
يمر ما بين الوريد و الوريد
يخلف لي َ العطر و الضياء
آسفة لأني ما كنت هناك و عيونك تتحس عبوري
آسفة  ..أنا
لأني ما أحسنت اختيار النبضات لإعادة تركيب نغماتك
و لأني لما أتقنت خطوات رقصك
آسفة لأني
ما فتحت أزرار صباحاتك
و لا أنا دسست أنفاسي بغروب أيٍ من مساءاتك
آسفة لأني كنت أقل طيشا من صمتك
و أكثر حزنا من خوفك
آسفة لأني أسقطت.. سهوا أنوثتي على حواسك
و ما أغدقت عشقي على قلبك
آسفة لأني ما انتظرتك ..و لا حلمت بك

فأنت ما أشعلت فتيل أحلامي 

jeudi 30 mai 2013

سقيا السماء



أغنية من السماء
تساقط زخات مرهفات على قلبك
أيها الممعن في الهروب من وجه الممات
إلى أين مسيرك يا سيد الآهات
هذي تربة أخضرت بزخات السماء و أنت
يا بعض الشتات
ما تزال تجمع حروفك و تعيد ترتيب الأبجدية
لتخلق يا هذا
للسؤال معنى
كأنك لا تدري أن المعنى لا يخشى السؤال
بل به يتجلى
يا سيد الشتات
جمع النبض و انفثه في برود الشكوك
ثم آتني ..عبير النص
النص الأول ..النص الأخير 

dimanche 26 mai 2013

قصيرات ..شريدات



لا تسألوا عني الغيمة العابرة  
فأنا هنا بين الصخور الناتئة
افتش عن قبلة سقطت من السنوات الفائتة

في عيدها الأربعين ، انحنت ، سقطت منها دمعة ، لا لتطفئ الشمعة ، بل لتخمد الأمنية.

 

مازال يسألني
ذاك الذي يؤرقني
عن الذي يتعبني !!

أراقص الباقي من أحلامك الوديعة

أحلامك ..كانت وديعة كدمعة 


وحدها أحلامي كانت متوحشة 

افترستني ..و ما أبقت عليك



أرتدي ذكراك ابتسامة أجابه بها وجوه العابرين 

و من علياء غيابك ترقبينها ، فـ ...

تبكين

مناجاة

مناجاة


هل لك يا هذا الهباء المتناثر من رجعة
تتشرب دفقات فقدي و حيرتي
و تدثر بالحلم مقلتي
فلا تنفتح الصباحات إلا على بشرى أوبتي
تراها تغنيني توبتي
أم
أني طويت نبضات القلب فما عادت تغني
 كلمتي
و لا حتى رغبتي
يا مالك السماوات ، هذي رجفتي
بين تيهي و خلوتي
دسست خيفتي
و بجلال اسمك يممت نزفي و حرقتي
فإذ أنت بالقلب ..
بالجسد ..
بكون الأنا نور يبدد وحشتي
و إذ أنا ..
يا سيد السماوات
حرف يرجو كريم اصطفائك
و يتردد بين مرارة مقلتيْ
 أنا يا سيد السماوات جرح بمعصم الوقت
ينزف جفاء عطر، و حرقة غيبة
و أنا خناجر من نار ما بين الوريد و الوريد غرزتي
فهل ..تأويني توبي

jeudi 21 mars 2013

أرجوحة الأماني



أرجوحة الأماني



تقلبني بكفين من نار  يتجاذبان لوعة حرقتي
 ما تزال أنفاس الروح ندية
 و اللهب الذي شب قبل إشعاري
 ما أحرق غير أطراف الأماني
 أخرس حرفي ما عدت أحسن الكتابة
 فأنت قلت أن الحكاية ضاعت مني
وأن  أسطري التي لا تعرف متى عليها أن تكف انهمارها اغتالت الباقي من حكاياتي ..
من ليل الحكايات
ما خلفت لي حكمة كافية لأفهم
ذات تعقل أن مسيرة القدر لن تمحوها توسلات الدمع
 و أن الذي  بالحلم مناني سينسحب ليخف بالروح عطش قاتلا 
لا يهادن 
 يزهق الباقي من الأنفاس...
ناعمة أنامل النار التي تداعب نهايات أنفاسي
 و أنت ..أنت الخالد على شفرات العشق
تكتب النور بقوس النار 
اللاهي في عنق اختناقاتي 
 رسالة أخيرة عن صدر يفتته صمته ..و  كبريائي.
 مكتوم
أنين اللفحات المتتالية
 صارخ وجعه الذي يتلوى تحت سوط البكاء
 لأنثى في العقد الأخير من البقاء.
 لا تروي عنها أسرار القلب
 فقلبها المرمري لا يحسن امتصاص وشوشات جسدك
أسطورة الدفء
 اللافح
 الذي دنى فتفتحت جوارح الأمنيات
 أفاق سباتها الغارق في التناسي
 و التهبت أشواقها لا تحرق غير صدر الصمت.
و أنت ..
أنت بكلمات يسيرات 
شردت الصدر 
سحقته شظيات صغيرات 
حوافهن الموت 
 يتربصن بالآهات
 يمزقنها ..و يطلقن عنان العبرات..

samedi 9 février 2013

نبض قصيدها


نبض القصيد
 
راسلتني ..راسلتها
عادة جاملتني.. فامتدحت رقة حرفها .. أرسلت تعطر قلبي بنبض قصيدها
الذي تراقصت ذكريات شبابي على نغماته ..فامتدحتها
طالبت قلمي أن يجاهر بما وشوشتها الروح..فخططت لمخطوطها تقديما يحبر من دمع حروفها
ثم كتبت لها قصيدة أولى
فـقصيدة ثانية
فـ قصيدة أخرى
و عدت أطلب سماع كلماتها..أمعنت في الابتسام ..الكلمات
 بلهفة الرجولة طلبت لقاءها..في عناقها ما لثمت غير شفاه قصيدها


vendredi 18 janvier 2013

خواء


خواء



لا شيء ..لم بيق في جراب الوقت شيء

هاجر العمر مع أسراب الأماني

نحو صدرك الخواء ..

ذاك الذي بأشواك الحلم دثرني

خلـّف بالنبض ثقوبا يمتد فراغها لتوجع صمتي

دمعي

و البقية الباقية من صبري


آلهتي ..تلك التي عاهدتني على الوفاء

ضاع منها اسمي و عنواني

أنا كنت دسستها بين حروف الأماني


لا شيء ..لم يبق من المنى شيء

هذي الأنا التي أشعلت جليد الصد

تكتوي وحدها بنار صدك و الغياب

هذي الأنا التي فاخرت دوما بعزها

يمزق تعاليك عطرها و الأنين


كلمح الشوق، كرذاذ العشق ..عبورك

ومصلوبة هذي الأنا على بهجة سمرتك

تنتشي السمرة على تقاسيمك

تنتشي ..إذ تجاور بسماتك و حتى الحنين

تنتشي

توقع بالقلب إثم الغفلة.. تحفر للآه ألف خندق دفين

فتترسب.. تستوطنني آهات هي منك فلا أفر منها إلا إليك

إلى جسد الأماني الذي تشربه الخواء


jeudi 10 janvier 2013

...و في وجع الحكاية

لا شيء غيرك يفيق مع كل وجع للبداية و النهاية
أنت الروح الساكنة في كل البقايا
زفرات نارية تُـبث في صدر الحكاية 
بل تموت أناتك في دنيا الرزايا 
و تبعث في تجاويف القلب حيث للظلمة حنان و حنايا 


 لا بتبقى للوقت غير حساب مسافات غيابك 
لا يبقى من العمر غير اجترار شوقه إليك 
لا يبقى مني غير صمتك



يا براءة القلب ، يا إثم النوايا 
أنا ما دثرت بالحزن العميق مفاتني 
أنا حين صحت وردتي أغفلتها محبتي 


أنا حين احتضنت صمتي و وحدتي 
تفتقت من بين النبضات نغمتي 
و حين أنشدت للشعر قصيدتي 
تاهت حروف العشق فذبلت فرحتي 




هناك ..بين طيات الخشية أحتفظ بك
أعد في صمت لغيابك عطر نبضي
أؤثث يومي بتكرار اسمك ، سرا
فأنت روح متعالية عن الذكر
و أنت لحظة الدفء المقتطعة من زمن الخيبة