lundi 26 septembre 2011

سيجارة لمنتصف الحلم

سيجارة لمنتصف الحلم 

عند الحد الفاصل بين الحقيقة و الحلم يحترف الكتابة.. هو رجل يكتب للغياب 
و تحترف إلهامه الحروف امرأة ليست أكثر من حروف لكنها..
حروف مسطورة على حواف من نار .
سيف رمشها..بقايا سجائرها 
كانت موطن أحلامه ، ذاك المفتون بعشق أنوثة تنسج من جراحاتها وكرا لكل الرجال 
و بوكرها يشعل سيجارة عند منتصف كل ليلة، يقبض بيد أناملي 
و بالأخرى يخرج حرائق الفؤاد بين بقايا لفافة من تبغ.
يسحب نفسا عميقا ، و يستسلم للبوح بعذاباتها ، يروي لي عن أنوثة احترقت بلهيب جمالها
عن أحلامها الرقيقة التي ذابت بين يدي رجل ..آخر 
و يتمدد على صدري ، يحرق آهاتي ، و ..يقول تلك الأخرى بلهفة العشق 
يد تمشط جسدي تبحث لها عن مستقر السكينة، و الأخرى تعبث بسيجارة منتصف الليل

تطفئ بين رمادها بقايا عشقه 
أ تراه ينطفئ ..
على شفتي يطبع أحلامه بلقاء شفتيها ، و يخلف شيئا من أنفاس سجائر صارت سجائرنا 
ما عادت سجائره 
ينتشي بها صدري ، تضيء عتمة منتصف الليل
أحتضن لواعج عشقه ، و أنين أنثاه بين ذراعي غيره 
و لا يتردد في الصدر غير صدى سجائر تحرق منتصف ..
الحلم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire