lundi 26 septembre 2011

و التقينا ..



ها نحن نلتقي 
أتعثر بأشلاء العابرات بعدي و قبلي
في البدء كنتُ ثم توالت النسوة فاندثرت
ما عاد لي من أثر على ثرى ذاكرتك
تنقب بين مدائنها فلا تعثر على مستحثة قد تكون أنا قبل الألف عام.
لا تجهد فرشاتك فما عدتُ هناك؛ التي خلفتُها ما عادت تشبهني
فراقنا الأول اقتلع ملامحي، و أعاد تشكيل صلصالي
و أخال نساءك أعدن رسمك بملامح الأبطال أم أنها فقط بطولة رجل يملك أن يهجر الحبيبة ألف عام، لا يلقاها إلا سلاما عابرا.
و ها نحن نتقاطع، و نسترجع عاداتنا بالافتراق سريعا عند كل عتبة للبدء
ترانا أبدا لن نبدأها قصتنا الواهنة.
أجلس إلى الورق أخبره عنك؛عن نقطة تشبه لحظة تمزق ألف عام من التيه
تحدث شرخا بسيطا ليعود الجفاء يلتئم.
لن يتوفى حتى بعد ألف ألف عام جفاؤك وبالغ إهمالك.
نقطة انتهت الرسالة الأخيرة. دفنتُ ذكرى رجل كان لي.
الباقي من الحبر أرقه أو تطهر به أيها القلم .. بل أيها القلب.
أطفأت شموعا كانت ضياء العمر
و أغمضت العيون لأول مرة بعد ألف عام
أغمضتها على تقاسيم وجهي لا وجهك،و حلمت بغد يكون أنا لا أنت
تراه يحل و لو لاتفاق مصادفة
و لو ليوم واحد بعد عمر نذرته لك رجل العمر أولا و آخر


مقتطف من "رسائل ألف عام خلت"

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire