vendredi 28 juin 2013

أسرار السارقة ..

أسرار السارقة ..
و أنا أستقل الطاكسي داست قدمي حقيبة رجالية صغيرة أخذتها ، و لأني أعرف السائق و لا أثق به قررت التكفل بها. بلغت مقر عمل فتحتها رفقة زميلة مقربة ، وجدت بها قدرا معتبرا من المال ،  و وثائق بدت سرية !!
ارتجف قلبي تحت تحذيرات زميلتي ، و تهديدها بأن تلصق بي  أي تهمة إن أنا حملتها للشرطة.
قررت التصرف بذكاء فأخذت اسم و عنوان صاحبها ، و شرعت بالبحث عنه عبر شركات الهاتف، بدت لي فكرة عبقرية ،غير أنها سرعان ما خذلتني ، و هم يرفضون التعاون، أدركت أن علي البحث عن عامل بها ، يخدمني ، فكلمت شقيقة صديقتي ، و صديقا ، و صديقا آخر..و شددت على أن الأمر بغاية السرية..
و جلست أنتظر ردهم، و  في رأسي تتصارع الأسئلة ماذا لو عاد الشاب للسائق و هو- طبعا - يعرفني و يعرف مقر عملي ، ماذا لو افتعلوا فضيحة بين زملائي ، و صرت في عيونهم سارقة
ماذا لو قصدا الشرطة معا و بلغا عني ، و صارت فضيحة أوسع و أشسع
ماذا لو كان صاحب الوثائق  جنرالا أو ملازما أو ..غيرها من الرتب العسكرية التي لا أحسن حتى تعدادها ، و قرر أني سلبته ما هو له ، و أني أستحق تنكيلا يليق بمقامه ..
ماذا لو .. يرن هاتفي خطيبي يطلب رؤيتي حالا..أحاول الاعتذار فقلقي لن يسمح بالـ .. يشدد أنه لن يقبل أي عذر. ما باله .. لهجته أعتى من قلقي ..
 أوقف سيارة أجرة ، ليوصلني إلى موعده المفاجئ ، فقدمي ما عادت تحملني ، ثم أستخرج الحقيبة الرجالية و أدفع للسائق الأجرة ،  و أطلب إليه إيصالها للعنوان المكتوب، أتنفس ، و أسير نحو خطيبي.
ألقاه  فإذا على وجهه وجل غريب .. لا يطول صمته ، و شرودي ليقطعها بلهجة صارمة ، هنيئا لك عشيقك الذي تبحث لك عنه المدينة كلها ..  يغادرني يجرجر صمتي ، خيبتي ، و الأسئلة ..


4 commentaires:

  1. اتمنى لك النجاح الدائم

    RépondreSupprimer
  2. و لك أيضا ، مع جميل شكري

    RépondreSupprimer
  3. الدال على الخير " يحصل "
    متألقة منى

    RépondreSupprimer
  4. لانعدام الثقة بين الناس ، بكل أسف
    تحياتي أحمد

    RépondreSupprimer