jeudi 5 janvier 2012

من شفاه الكلمات ..قبلات







اعتلت منصة البوح شاعرة عربية، قالت:- أعشق المدن كما أعشق الرجال.. و أكتب للمدن كما أكتب للرجال...
من صف الأساتذة الثاني رن صوت أنثوي يقول:- أنا المسكونة بشهوة الأمكنة، تستوطنني المدن، و يصعب على الرجال اقتحام كلماتي..
يلتفت المهرجان الشعري بكل عيونه ، ليكتشف الأنوثة المستعصية، فإذ عيون يغرق بها البحر، و إذ رفعة مجنونة الغرور ، همس لها العميد و تكتسحينهم برنة حرف...
تأملتها الكاميرا التي بين يدي طويلا..غافلة عن الشاعرة التي تبعثرت كلماتها ، تناثرت..و باعدتها ..
لا ضرر..فلا أحد كان يراقبها ..
رفعت جلسات البوح، لتترأس العصية على الرجال الأمسية الأكاديمية، توسطت خمس فحول، طفلة تلملم أوراقا، فتبعثر قلوبا،و لم تملك عيون الكاميرا تحولا عن دفقات أنوثة يلفظها جمال متواضع ، و رنات صوت لا تذكرك إلا بالخلاخل، تنساب كلماتها قبلات ، تمسح وهن عمر من الحرمان..
أنثى ..
كانت أنوثة، تلثمك رغما عنك كلماتها، صوتها خيول تجر دعوة مجانية لاقتحامها، بل تتحدى رجولتك التائهة بين تقاسيمها الطفلة حد السذاجة.
و هي تغادر المنصة، تلقفتها السيدة محافظة المهرجان، ساقتها إلي.
- الأديبة ..بل الأستاذة تتحدث لقناتكم عن المهرجان.
ينتصب برج غرورها أمام تطلعات لا تحسن قراءتها، و هي الأستاذة..ربما مملكة كبريائها تعمي بصيرتها..
تبتسم لي كلماتها ، و رغما عني ..تلثمني ، تشعل الرجولة، ألتهب أهم بعادات الشعراء ، تقاطعني رنة هاتفها..
تطالع شاشته ، بطفلية مطلقة تبتسم ..تعتذر ..
- نداء القلب ..
تنزوي تكلم الحب ،و جمرا تسّاقط بأعماق الرجولة... كلماتها
تعاودني بسمات الكلمات: - عذرا كان زوجي ...
- مقتحمة أنت إذن..
- طبعا .
- و ..لم قلت لا يقدر الرجال على اقتحامك
- لتعرفوا أن ...

2 commentaires:

  1. رائع هذا الحرف تصويرا و تعبيرا

    تقديري و كثير من الاعجاب

    منجي

    RépondreSupprimer
  2. الأروع حضورك يا منجي
    كل الود و التقدير لك

    RépondreSupprimer