samedi 21 janvier 2012

نصف وسط من كل شيء

نصف وسط من كل شيء
رحيلك المبكر هدم مدائني الزجاجية، أفقدني حواسي المبجلة،رحيلك حمل روح الطفولة إلى عوالمك الضبابية ،و خلفني جسدا بلا هوية ، بلا عنوان لم يعد لي بعدك من زقاق ،و لا بوابة نحو الآخرين، بقيت سجينة الجسد، و طيف امرأة تتحرك أمامي تعد كل ما يجب ثم تحمل أجرتها و تغادر نحو الآخرين تفرغ أحمالها معهم..و أبقى أسيرة جسد و عمر انقضى دون أن يحمل إلي الكلمات و لا ألوان الطرقات.
رحيلك المبكر،مرغ طفولتي في الصمت و البكاء و استغراب أحبتك أمام هذا الأداء البارد و المجافات البالغة للكلمات ..
أنا نفسي لم أفهم ، لم أقبض على خيوط القدر من حولي لألاعبها بالشكل الذي تشاء..لأحفظ القوانين و أميل بميلها ،لم تسعفني سنواتي الأولى ولا العمر بكامله أسعفني..و لا حتى اللغة بما ملكت من كلِم،أخرجتني إلى عالم الغير ..
لو أنك هنا أبي..لو أنك جلست تحاورني و تلاعبني، لو أنك فقط قرأت لي كل ليلة حكاية..أبي لحفظت الكلمات ..لرتبتها ،لأخلق لغة خاصة بي كما فعل كل الأطفال من قبلي.
لو أنك هنا أبي..لاتخذتُ لي منصة في هذا العالم، لربطت الوشائج مع هؤلاء و هؤلاء
لما وطئت هذه النصف وسط من كل شيء.. لما سكنت المنطقة الوسطى بين الجنة و النار ،لا بكماء أنا ولا طليقة لسان ،بين بين وقفت،أتعلم لغة الصم ،ولا أقبل في جمعياتهم ولا مدارسهم ،أكابد بحتا عن العبارات ، فلا أعثر حتى على المخارج لحروفي
أبي ..ابنتك نصف حي نصف ميت ، ابنتك قليل جدا من كثير جدا
ابنتك التي فضلت الرحيل بعيدا عنها ،بعيدا نحو غدك ،ولم تعد
أبحرت أكثر مما شئت ،عشقت أرحب صدر بالوجود ..أو لعلها هي عشقتك ..أو أن شوقك لأمي هزم حبك لي ،فلحقت بها إلى ذلك العالم الغيب.
و بقيت أنا ..وحدي هنا ، مع هذه المربية التي لا تحادثني إلا لتسأل عن حاجة أو لتعلن عن انصرافها إلى من يبادلونها السلع الرائجة بينهم السلع التي احتكروا دوني..
أبي..لو أنك هنا لو أنك معي لما بخستني هذا الذي يحتكرون،لكنت أمطرتني حتى أغرقتني
و لكنتُ..لكنتُ غردتٌ..أو على الأقل لما كنتُ...
أسيرة المخارج المنتئية عن طموح حروفي إلى الهجرة في هذا الكون.
الناس جميعا ، جميعا دون استثناء يوقعون بالصدى عبورهم من هذا الكون ، إلا أنا،أنا نصف كلامي.. مع نصف صمتي..لا يمكن أبدا أن يخلدا وجودي في هذا العالم الكامل الذي لا يعترف بالنقائص فما بالك بالأنصاف.و لما كنت اليوم مجرد مترجم لهذا الأستاذ الناطق في مؤتمر للصم البكم.
أبي أنا...و شهاداتي و اجتهادي ،و كل سنوات الذاكرة لا يمكننا أن نهزم التقاليد العلمية التي لم تحسب حساب نصف الوسط الذي نحن عليه..
لم يخالوا يوم شيدوا هذه القاعة العظيمة أن نصف وسط مثلي سيمر من عليها، و أنه بالتحديد امرأة نصف ناطقة نصف صماء ..أنصاف متتالية من اسم جمعيتهم ...و لم يمنحوني شرعية الانتماء.لأني لا من طرف هؤلاء ولا من طرف أولئك ..
أنا الحد الفاصل بينهم .. نقطة التقائهم ،أو ربما لحظة انشطارهم
الناطقون على منصة طويلة توحدهم ، و الآخرون أحضان القاعة الشاسعة تضمهم ،أما أنا
وحدي أنا أفردِتُ في منصة خاصة، ليُذكروني، فلا يجب أن أنسى أني مختلفة أني حيادية و أن حضوري ليس دليل انتماء قدر ما أنه دليل فرقة و بعاد، و وحدة سأظل وحيدتها الوحيدة..
في عزلتي لم أملك حريتي، كان علي أن أقمع تلك القطرات الصوتية من التدفق نحو أي غاية .لم يك ذلك سهلا،مع أني أكابد لأنال صدى رغباتي، فإن الصدى يفلت مني أحيلنا ،لم ألعب دوري الأتم ، لم ألتزم بالفقد التام ،وسطيتي تتمرد بين الحين و الحين تعلن عن نفسها ..تفضح أسرار الأمس بي.ما بين الغفلة و الاستغراق تترقرق الأحرف تبلغ مسامع البروفيسور المحاضر، أرفع ناظري، إنه يحدق أبي
الغد أبي، الغد يتسرب من بين أصابعي .الغد يضيع بين زحمة البشر.
الغد يستقر تماما حيث استقر غدك، صريع النهايات غير المرتقبة.
كلمة منه..تفقدني منصبي تفسحني لكل أنواع البشر
أنا هنا في أمان ..أبي،ليسوا كثرا أبي..
تعودوا نصف وسطيتي.أنهى محاضرته،إنه يصافح المدير و كبار المدرسين،و يحدق بي،هل قرر أخيرا وضع نهاياتي.خارجة عن كل قوانينهم أنا. جمعت أوراقي لأغادر خطوة بعد خطوة نحو الخفقان المتصاعد،نحو هذا الكامل الذي لا يمكن أبدا أن يكون نصفا أو وسط، أو أن يحمل أي عيب ...كم أنه وسيم يا أبي.نظراته العالقات بشيء ما مني لا تبدو موطنا لنصف وسط مثلي، أكاد أبلغه ولا يبتسم ،لم أر ابتسامته مد حل بنا،ما باله أ كان يعلن مند البدء أنه سيغير شيئا ما من هذا المكان.
أن إثبات عبوره سيكون إقصاء النقاط الشاذة،سيعيدني إلى بيتك أبي وتلك المربية التي ارتضيت لي، قد يضطرني حتى لإدارة أعمالك.
قد يجعل مني موطنا لكل جنس.
بلغته و المدير ممسك بيمينه يربت على كتفه كأنما يدعوه للإسراع بوضع خاتمة نصف الوسط،إخراجه من فراغهم الذي و على كثرتهم لا يملؤونه إلا بأنفاسهم،وحركات أجسامهم.ابتسم لي المدير ناداني "يا ابنتي"
لا يحق لغيرك مناداتي ابنتي ،مع أنك لم تستثمر حقك ذاك مطلقا،ربما لأنك تنازلت عنه ،كما لم يتنازل هذا الرجل عن مد يده إلي،كأنما يجعل من نفسه صلة تربط بين نصف وسط و بين ...
أ تعرف أبي أخاله أضعافا عن كل شيء .
و استسلمت، انزلقت على معراج الحدة نحو سفوح منفتحة من كل ما كنت أتمنى أن ترمقني به، هل يمكن أن تكون حيا في مكان ما.
هل يمكن أن يحصل معي ما يحصل لبطلات الأفلام السينمائية،حين يعود الحبيب بعد أن يظن موته ، فيكون أنت أبي..
لا ..لا هو لم يبلغ الكهولة بعد..
يقدمه لي المدير إنه واحد من الدين أحبوا هذا الفضاء و أهله، نذر العمر لخدمة هؤلاء الدين أعيش بينهم، أدرسهم، و لا أمتلك بطاقة انتماء إليهم،هو بطاقته بقلوبهم.
سلمت عليه ..تعارفنا.
المدير قال أنه يتمنى محادثتي و قد خُصصت لنا قاعة المعاينة.
-لا...عفوا مشغولة أنا الآن..وداعا
أنا...لا يمكن أن ألتزم الحياد تجاه نصف وسطيتي،و أمنحه إياها فأر تجارب ،يمارس عليها ما يشاء ..قد يسير بها نحو الإعدام،نحو جعلي واحدة من هؤلاء...
لا يمكن أن أكون منهم،لن أحتمل التدحرج،قد يهشمني،سوف أنتهي ميتة قبل الوصول،أبي ما كنت لأتنازل و أنا ابنتك،ما كنت لأسمح لأي بشر أن يجعل من ابنتك موطنا لرغباته..عمله أو حتى علمه..
انصرفت،قررت أن لا أعود،أن أسحب استمارة المعلومات خاصتي حتى..حتى لا يجد إلي سبيلا.
غير أني عدت ..و في أحضان تلك القاعة ارتميت، أراقبه
كان جالسا مكاني يترجم لأستاذه أيضا، ينقل لي و لكل هؤلاء الدين صرتَ تعرفهم
ماذا أروي لك أبي ..
علقت عيناي به،ببريق عينيه،و بريق تلك اللغة.أ كنتُ بهذا التألق أمس؟
لا ..لا أظن ،وحده هو،وحده يملك هذا السحر،هذه الجاذبية،و هذا الإغراء..هل يراني كما أراه،عيناه لا تفارقاني،ترقباني في كل نظرة..همسة و ابتسامة، علقت العين بالعين،ابتسم ابتسمت...
هوت سنوات العمر أبي، هدمت نصف وسطيتي..
عبقت القاعة بأريج لم تعهده حواسي.تدفقت موجة من الدفء الندي حولي،غمرت الكون .حررت الصدر من الآهات.إنه زمن للانشراح للكف عن الفرار..
لأبتهج، لنقول أننا و بكل أحمالنا،أخف من شحرور،أسعد من ملاك..
أبي ..آه يا أبي..
الآه ليست موطنا للألم دائما،الآه اليوم للحرية، لو أنك تدري يا أبتي لمست الشوق،تنفست الحنين،و انكويتُ بالانتظار،احتميت بوجودهبكل هذا الذي يصنع داخلي .
إنه يعيد ترتيبي،يغير ملامحي.تلك القسوة،ذلك النفور الذي كنت أحتمي به،تلك الصلابة التي أعتكف عندها،تبخرت،حملتها موجة دفئه ،حملتها رقته،ذلك الحنان الذي لم أتجرعه قبلا،ذلك الذي حرمتني منه أبي،لمسته،و للمرة الأولى صدقت بوجوده،حين ضم بين كفيه يداي..قال أتأتين.
قلت إن حلـّفتني و حلفتَ لي..
قال أستحلفك بأيامك الضائعات قبلي أن تتبعي خطاي،و اقسم بحق لحظات عشتها في عينيك أن أجعلك الأسعد في العالم كله.
و تبعته أبي..تبعته
أشتم عطر رجولته،أبحث عنكَ فيه ،أبحث عني ، و عن مخزون الطبيعة فينا،عن أحلام النساء،عن إنسانيتي، و عن كل ما حرمني الزمان وخوى العمر منه.
أغمضت عيناي ،لم أر مع أني أبصرت
لم أسمع مع أني أصغيت
لم أفهم مع أني حاولت
لم يك يغازلني، كان و فقط يسألني.يسأل يدون،يفكر طويلا ثم يعود يسأل، مبتسما،غائصا في روحي، عابرا إلى أبعد من العين..إنه رجل بوطأة خاصة،أسرار العمر التي دفنت في صدري بينكَ و بيني،كشفتها له.خنتك أبي، فتحت النار على غيابك، و قلت أنه صانع نصف وسطيتي.أنك أبي ناري مع أنك نوري الحاضر الغائب.أنك و إن كنت هدى السبيل ضياعي.
انتهيت أبي ،لأني غدرتُ بك..
انتهيت..ليس لأنه اتهمك بتضييع الأمانة ،بل لأني ألعب أدوار إليزا وهو يواجهني كأنما هيدجينز .حياتي كلها انقلبت إلى مسرحية مجرد مسرحية خطرت يوما ببال بيجماليون.أني مجرد فكرة حمقاء مرت ذات دفقة عابرة بخيال الفن.
أخيرا أبي ها أنا عاشقة جلادي ،لا أملك غير إتمام دوري ،و البحث فيه عني و البحث له عن قلب قد يحبني به.و ختمت مسيرتي بانهزام مر، أمام رجل علم، موضوعي يمكنه أن يغازل،أن ..وأن....
و لا يمكن أبدا أن...
آه أبي ..و لم تعد آهة الحرية بل آلاف من الصناديق الحاوية لكل شيء،لكل ما يمكن أن يحرق قلب أنثى حتى و إن كانت نصف وسط في كل شيء.ميزتها الأفرد تغترب عن نبض الفؤاد..إنه يظل كاملا،بكل الأحلام الباهتة و الملتهبة.
نصف وسطيتي لم تحمل إلي الراحة عند الجراح،نصف وسطيتي تحفر عميقا،تخدش ما خلته شرع يلتئم،و تدمي حديث المصاب
نصف وسطيتي تغرسني نَوْرًا على شجر من صبار،تزرعني شرانق حرير وسط لهيب النار.
تماما كما أجلسني وسط القاعة, حيث جلست في ذلك اليوم و أخذ مكانه الذي كان ذات أمس مكاني.ليطلعني على انتصار حياته الذي لن يحمله إليه سواي.ليقول أنه وضع و بعد الجد و الكد خطة لعلاجي.أنه سيرفع عبء النصف وسط من على كتفي
أنه سيجعل...
انفلتت أحلامه سيلا حمل إلى قلبي أتربة خصبة،أزهر القلب ورودا حمراء كثيفة الأشواك،دموية الأريج..كاد عطرها ذاك يذهب بعقلي و صبابتي معا،قمت من مجلسي أحاول جر أوهان الفؤاد بُعيْد هذا الرجل الذي ارتسم صورة اعتيادي مألوف،ككل الآخرين.هدم رجلي الذي هِمت بنظرات عينيه،هدم أملي بأن لا تكون نصف وسطيتي جدار صد بيني و بين هذا العالم الكامل على كل نقائصه.
لِم أدفع فواتير باهظة عن خلل بسيط بينما العالم كله اعوجاج من حولي ولا يحاجه أحد.
سبقني إلي قبض على يدي، قال أن تمت المزيد؛ قال أن مركز الأبحاث المنتسب إليه قد وهبه منحة لإتمام مخططه،و أني سأصبح بحثه.
أتدرك معنى أن أكون مجرد بحث،أن أحترق بلهيب لطفه، و كل ما يصنع لإسعادي،أو ربما لبناء غده.هو يضم وجودي كله بين يديه ليشيد غده،و أنت أبي ..أنت هجرتني لتشيد الشيء ذات
أما أنا أبي،فإني نصف وسط من شيئه
نصف وسط من شيئك
و نصف وسط من كل شيء
و لم أهجره..لم أعارضه..لم أحاول إيجاد غد لي أنتئي به عن غديكما،غدي كان فقط اللحظة التي ألقاه فيها.
اللحظة التي يكون فيها في أحسن أحواله، حين يعيد ترتيب ماضي وحاضري على أمل أن يكون لي ذات يوم غد..
فالغد لا يزور أنصاف الأوساط..
لا يزورهم إلا إن هم انسلخوا من هوية طبعهم عليها الأمس العابر
وانصعت..أبي
بل وهِمتُ على وجهي بهذا الذي جعل النصف وسط مني صلصالا بين يديه، يصنع منه كمال الجمال..
أجلس إلى المرآة أحادث بريقها، فيتألق نطقي يضاهيها بل يفوقها يفوق حتى نجوم العلياء.أشبك يدي بيديه نطوف بأجنحة المركز أقرأ اللافتات أحي الحرس،أقرأ أسماء المحاليل،لا أتلعثم؛لا ..بلى أحدها كان متقارب المخارج لم أتمكن منه.حمل ناظري إليه شكواي، ابتسم..قهقه
قال أني، أبدا لن أحتاجه، لأنه سم قاتل،و بعد أيام أنا سأصبح أسعد نساء الأرض...و صدقته
كما صدقت كل كلماتِه السالفات
و كما سأصدق كلماتِه اللاحقات
و سأظل أصدقه حتى و أنا أرى كذب قوله جاثما يصرخ بي.
و جاءني أبي..
ذلك اليوم حل سريعا بي..أكاذيبه واجهتني ..قفزت من عينيه و هو يعلن أن الغد يومنا الموعود؛أن سعادتنا التي ارتقبنا ستفيض من حولنا،سترفعنا إلى مصاف الأعلين،هؤلاء الذين نحني الرؤوس إكبارا لهم،و نخفض الأصوات لحظة عبورهم،سنرتقي معا نحو تلك العلياء،سنختصر المسافات الشاهقة إليها،سنركب البرق ، و نزأر كالرعد هزيما لا توقفه حدود،و ليعلم الكون كله،أننا بنينا إنسانية إنسان ضائع بين الوجود و اللاوجود،بين رحمة الرب بالكيان و قسوة العبد بالإغفال.
أبي ،أخالك سمعت كل ذلك ،كله كان حقيقة ،نعم أبتي،لكنها حقيقة الشطر الكامل، النصف وسط في كل ذلك أداة ،لا أكثر.أنا كالورقة ،كالقلم،كالسماعة،كأي جهاز عمل به..أنا أساويهم تماما في نظره،لا بل يمتازون بتكرار استعمالهم،أما أنا فأستعمل كرة واحدة،ها أني نصف وسط ثانية..أبي
كنت نصف وسط في أعين العالم قبل و اليوم و بعد كل الذي كان،بعد أن ثمل القلب عشقا ،أنا نصف وسط في عين هذا العشق.
حضرته، و السعادة التي وعدني، استأثر بها لنفسه.
الجموع تتوافد، التهاني تتهاطل، النظرات كلها من نصيبه، وأنا تماما مثل ذلك القلم الذي يعلق قرب قلبه لا يدخله،أصنع مجده و يصنع حتفي.
أنا غده و هو وائد غدي و أمسي و ماضي و حاضري و كل أيامي.
إنه على المنصة مجددا..أبي
تحدث طويلا، شرح خطته، و بعد حين يقدمني وثيقة من وثائق البحث، يعرضني تماما كما يعرض هذه الأفلام و الخطاطات،ثم يحررني..ثم يرحل و يخلفني نصف وسط من الحب.أبي إليزا وجدت غير هيدجينز ترحل معه ،فمع من أرحل أنا؟
يعلو التصفيق، ها قد جاء دوري ،أبي..ابنتك صارت لا شيء من كل شيء،ابنتك تصنع انتصار رجل هزمها في كل شيء و انتصر
انتصر داخلها
انتصر خارجها
انتصر رغما عنها
هل تستقبلني أبي،هل تعوضني عن رحيلك المبكر
رحيلك المبكر هدم الطفلة ،أسر الأستاذة،حرم المعاقة،اغتال العاشقة.
أتذكر ذلك المحلول أبي ،أنا و بعد أن أفقدني رحيلك المبكر الأدرب نحو كل آخر أجد أخيرا الدرب نحوك،لأضع حدا لكل شيء،أتم آخر فصول نصف وسطيتي، و يصبح هو صاحب النصف وسط انتصار
و النصف وسط تألق و نجاح
17أكتوبر2002

4 commentaires:

  1. كلام جميل جدا , وطريقة سرد القصة جميلة جدا

    RépondreSupprimer
  2. شكرا لرقة الثناء ، و جمالية الحضور يا محمد

    كثير تقدير لك

    RépondreSupprimer
    Réponses
    1. منى

      تضيع الكلمات احيانا امام جمالية الحرف و عميق الحسّ..

      و هرميّة البناء


      هكذا حرف منى او لا يكون !

      Supprimer
  3. منجي تبقى القارئ المميز الذي يسعد الحرف و كاتبة الحرف حضوره

    كل التقدير لك

    RépondreSupprimer