samedi 5 mai 2012

علة لعلة


علة لعلة
صديقتي ..

وردة نداها عشق يتفجر من كل ذرات الجسد و الروح .. تنسجه شعرا بلغتين أجنبيتين 

، و عذب إصغاء لحروف لغتها الأم 

صديقتي ..

خريجة الكيمياء الصيدلانية بتميز أخضع الوطن حتى شرع لها أبواب الحلم ، و 

أدرجها دون مكابدة مسابقة ..رأس طلاب الدراسات العليا ..

صديقتي ..

ابنة لعامل بسيط بشركة عمومية ، قرر الوطن خصخصتها ، و رمي عمالها للعطالة 

.. فافترسه السكري و ارتفاع ضغط الدم

وجدت نفسها مسؤولة عنه و عن "عائلته – ها " ... هجرت مقاعد "الدراسات العليا" 

و اشتغلت بائعة بصيدلية تمتلكها "ببغاء بشرية" ...

صديقتي ..

شرعت بسماتها الرقيقة تأفل ..تطبق الصمت على الجراح ..يتعفن الجرح ..تفوح 

اكتئابا يتوطن سرطانا ...

صديقتي ..

تسكن عاما من الصمت ، و تنتقل بعده لصمت يكتمها ..يطويها ..و ينساها ...

في جنون الصدمة تدين أسرتها طبيبا يئس قبل الأوان .. فأهمل و تخلى

ببراءة يرد علة سرطانها اكتئاب ..و علة اكتئابها أنتم لا أنا

و ينسى كما ينسى الوطن أن قبل كل العلل علة أولى ...

2 commentaires:

  1. و ينسى كما ينسى الوطن أن قبل كل العلل علة أولى ...

    ***

    تحياتي منى و تقديري لحرف ينزف ألما و إبداعا


    صاحب الزمن الجميل

    RépondreSupprimer
  2. منجي الرائع ، جمال إحساسك بالحرف يدهشني

    تحية لذوقك ..و لقلمك خاصة


    كل التقدير

    RépondreSupprimer