jeudi 31 mai 2012

مذكرات على حواف الموت -2-

صغيرة هي الكلمات أمام فجائعك يا قلب 

موحش هو البوح بالغياب 
غريبة هي اللغة لا تحسن للموت أي عتاب 





أحبك 



فحسب 



صديقة الأمس 
صديقة الدمع 
صديقة البسمات 
صديقة الجنون ..المجون ..و كل الخطايا البريئة 



أحبك رغما عن كل الذي أغرقنا بالـ ...بنا 






وردة هي الموت ، تتفتح بالأوردة 
لكنها ..نارية 



فخورة بضعف ذاكرتي 
لكن ضعفها لم يجدني اليوم 
ما أزال أذكر تفاصيل أحلامك 
نغمة ابتسامتك 
مجون ضحكتك 
أذكر ..أكثر مما تتذكرين عنك 







حسام ..
كل السيوف قواطع إن جردت ..و حسام نظرتك الكسيرة مزق صبري قبل أن يغادر غمده ، و أنت تثني صوتك.. و حسك لتنسحب معتذرا ، لا أستطيع اتمام الامتحان ..أستاذة
تمتد يدي تحاول القبض على شتات الشباب الذي عصفت به رياح الأسى المتفجرة من قلب قلبك ، تحاول يدك عبثا بلوغها ..يهزمنا الوهن ، يتفتت اللقاء ، تتفتت الجوارح ..تنسكب عبرة أخرى ..قد لا تكون الأخيرة تبكي شباب آخر ..اغتصبه الداء ذاته 






وقتها انفرط .. لم يبق منها غير شمعة دامعة ، تبحث في تجاويف الروح عني ..أو عنها 
عن اللغة التي ضيع عام من الصمت .. 






و أنتهيت أخيرا مستأصلة للثابت الوحيد بالنفس 
سأغفر للقلب خيانتها ..سأغفر لقلبي طعنها بوفائي 
و سأغفر لقلبي أخيرا ..موته حبا بها 






قطرة الندى التي وقفت وسط الاعصار ترسل سلام الباقي منها ..لغيابك 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire