رأفة القدر
ابتسمي
أضيفي للقهوة المرة سكر اللغة
يوسف
بوذن
قال لها و الدمع يحرق أوردتها ابتسمي.. فروحي لا تحلق
إلا على نغمات شفتيك، خطأ اقترفت التحليق روحها ..على بسمة اقترفتها ارضاء له ،
مالت على كتفه، أسكنت رأسها ما خالته سرا بينه و بينه ، ارتجف الفؤاد أسلمه ودها ،
تشرب الحب رحيق الأنثى ، زهرة العمر التي لا تفوح إلا لعشق متوحش ، يستل حياء
الأنثى ..
ابتسمي ..
اقتربي ..
هنا خافق مسلوب بعطرك، و هناك شتات الروح، لا يسأل إلا
عنك، فأفصحي..
هي أوجاع ، من زمن الوفاء ...ما غيب بسمتي، و ها أنت أمنيتي..
تعيد إشراقتي ، فتورق أكمامي و أعود ..لثقتي بأن القدر قد يرأف يوما بي ، يا رأفة
القدر بقلبي ..بصبري ، بالحارق من أوجاعي
تسترسل الثرثرة المؤنثة تروي ما كتمت من تفاصيل لا
يعرفها غير القدر..و رب القدر
و يسترسل الحب متشربا الجسد و الوجع ، وحدها أنثى من ورد
و تفاح تسرد أوجعها بآهة لذيذة..بهذا الحنين الدافق ، فتشعل بالنبض عطرا ..وحدها
و في سمائها كان شمسا من شوق بعضه دافئ.. بعضه حارق
من بين كلماتها سحبته الأيام أودعته سرها و تطاولت ممتدة
لا تعيده إلى حضن حبيبة قلبت أماكن الذاكرة حتى عثرت عليه، كان نارا قلبها و منه
اعتادت أن تسقيه
قال لها و الدمع يحرق أوردتها ابتسمي .. فروحي لا تحلق
إلا على نغمات شفتيك .. و خطأ اقترفت الاحتراق بدمها و الدمع ، ظلل الحب جسده
بأسرار أمسها ..ارتداها واقيا ضد الشوق و اللهفة
تمزقت بتلاتها ، ذبلت في رمش الدمعة وريقاتها ، لم يبق من
الحلم غير رماد قصيدة تذروها في عيون الحب و قد عمت ..حملت هزائم الروح التحفت
الصمت ..و سارت
تبحث لها عن عزاء ، بين قلوب كانت امس الوفاء ..فإذ هي
لا تجني غير الجفاء ..
تلمحها قطرات ندى عطرة ، تقربها ..تشغل تشققات القلب
تعطره ،تعيد إليه ربيعا بدا ذابلا..
تبحث عن وجه الصفاء ، من ذا الذي انتشل الروح من تفاصيل
العناء ..
تتردد الملامح ..لا تدري اتهرب ام تتكشف ، تركبها موجة
الشوق ، تحملها دفقة واحدة
ابتسمي ..
اقتربي ..
هنا خافق مسلوب بعطرك، و هناك شتات الروح، لا يسأل إلا
عنك، فأفصحي ..عن ابتسامتك
إلى الروح الشاعرة : د.أحمد الهلالي
يكتبنا دمع القلب ..رأفة قدر
31-5-2012
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire