mercredi 22 février 2012

قالت لي الأزمان عنكم ...2

محمد
بوابة قسنطينة
تقرأ بتي خطواتها على صفحة المدينة سطرا بعد سطر،فقرة تلو فقرة ،لكأنها تستقصي أمرا لا أدركه ،و لا ملكت أن أضاعف رهبتها فأسألها عنه. نمر بالزقاق مثنى ..ثلاثا..وأكثر و لا تنتبه،يشغلها الموضع عن الكل.
بتي ..كيف..كيف أحييك؟
انتظرت الجمعة لأقرر أن أصدم و بكل ما تأتى لي من طيش..
أن أصدم عواطفها...
طلبت إلى الأخوات أن لا يخضن معها في الأحاديث و...

اصطحبتها إلى المسجد..هذا ليس كمساجد الصحراء , إنها قسنطينة ..قسنطينة طقس مقدس من طقوس الحضارة ..النسوة هنا ند عملي لك بتي..
صعدت المنبر مشتت الذهن, قصاصاتي تروي عن معركة ولساني يحكي عن الإله
عن ضرورة وجود إله..
سكنت بتي بين أفكاري , روحي حولها تحوم و مسألتها تطعم أفكاري ..لم أملك إلا أن أحادثها و من على المنبر.. أتلو عليها كل الذي ضاقت عنه أحاديثنا ...
أما خلف أستار البصر فقد ملأتها الأخوات أسئلة ..
ذلك ضغط الجماعة ..هي لا تعرفه..
ردّدن السؤال الملحّ، الذي طرحته على نفسي في كل ثانية ..و اتقاني الجواب.
- لكن كيف يسمح لنفسه بملازمتها و هو يعرف أن الشرع يمنع ذلك؟
بدا السؤال متطرفا غريبا أو حتى غير مقبول لبتي ..
غير أني أفهمه.. ردت بل تاهت و ابتعدت׃
-لا تسألنني فما عادت تتقنني الأجوبة
سر ..سر كبير كل الذي يجمعنا.. و لا نقبض أجوبة لنتلوها ..
و لا حتى قبضنا مواعيد البوح .
سقت أشرطتي و دفتر ملاحظاتي إلى باب أكثر من دكتور.. ثم أعود إليها أقول أني لم أفعل وترضى و نسكت معا ..بتي إلى متى ؟
بتي أخافك ..أخاف عليك ..أنا أم ...
أنهيت إمامتي مع أنها أبدا لا تنتهي .. التحقت بها ظانا أن النسوة جميعا غادرن.. لكن كانت اثنتان معها باقيتان
دخلت وجدت بتي شاردة غائبة الدهن، و هما تقرآن عليها :"الله لا اله إلا هو الحي القيوم" و بتي تحاول إسكاتها إيماء و...
منشطرة بين عالمين، تمارس الفعلين معا،
- كفي التلاوة أرجوك..
التفتت إلي مبهورة بادية الحيرة أومأت لها بالتريث حتى تعود بتي، و عادت كمن يخرج بعد غرق بعيد من تحت الماء، بالكاد تتنفس .. يتآكل الخوف روحها.. حتى غـيّب تفاصيل وجهها...
ما عادت تشبه نفسها في تلك الأيام الأوائل
- ماذا رأيتن حتى قرأتن قرآنكم؟
نظرت إلي الفتاة بتهيب ثم أجابت وجلة:- تبدل لونك ثم..
سألتها بإلحاح أن تخبرنا
- تحدثت بلغة غريبة لم أعرفها يوما خلتها لغة الجان فقرأت القرآن الكريم.
- هل تذكرين ما قالته؟
سجلتُ الكلمات و غادرنا و لم نملك أن نسألهما الكتمان .ما عدتِ سرا بتي.
علينا الإفصاح على الأقل للأعلى شأنا.
قصدت واحدا من الدكاترة ...روينا و سمع،أخذ ورقة وخط الاحتمالات:
1ـ مس جان لا فالخبر من المستقبل و الجان لا يملك ذلك.
2 ـ سفر زمن ينتفي لغياب الأداة و تبدل الظروف و الأمكنة
3 ـ سفر روح روحك حيرى ابنتي ..ربما عقلك ركب هذه الأحداث انطلاقا من ثقافتك الـ...
فالمسيحيون يعرفون الكثير عن ديننا.. و الذي تصفين يقترب مما يعرف عندنا بآخر الزمان.
نظرتْ.. إليه.. إليّ َ ..قرأتُ حسرات على أهدابها، فروت له عن دينها العدم ..عن علمها الخواء ..فجلس ..و أردفت إلى مسامعه ما لم يتوقع ، رأياها الأخيرة في المسجد؛ كانت سفرة نحو مدائن هدمها تقادم الزمن يقطنها قوم تسترهم ثياب محتشمة أقرب إلى أثواب هذه الأيام ..
الكثرة منهم نسوة، حادثوها بلغة ما فهمتها فردت بكلمات سجلتها على هذه القصاصة
ثم أروها كتبا خطت بالعربية لكنها لم تفهم منها شيئا ..الأخرى..المرأة الأخرى هي التي لم تفهم..
بتي تعرفت إليها..كانت العربية ..و لا أحد تمكن من قراءتها..
لا أحد..
الرجل الأشيب كان يترجم لها قول النسوة لكن ..
حتى هو لم يملك للعربية سبيل قراءة ..
ثم.. أروها الكتب الخاوية ..و إخالها المصاحف.
غادرَنا الدكتور و لما عاد.. حمل ما أبهرني قال الكلمات التي لفظتها هي فارسية معناها:"لم أفهم قولك" .
- محمد أكون سعيدا لو انضممت لمخبري.. و عملت تحت إشرافي ،فحل لغزنا هذا يبدو متطلبا
لم أجب ..في لحظة واحدة.. ارتسم الغد نورا، يحرق أسى يومي، ماذا أكون أنا؟.. ماذا؟ مجرد نقطة على هامش الحياة بكل تفاصيلها، ليس بعلمها فحسب ..ماذا قدمت لإسلامي؛خطب الجمعة
من هدت كلماتي ...لم تصنع شيئا ..لم تمنع شيئا..
هذه رسالة..هذه وصية..هذه جهاد..و فرصة لأهب العمر للإسلام.
بتي ماذا عنك ..التفاتة نحوها تهدم كل الآمال على محيط عيونها.. وارتجافة الخوف على محياها،ابتسمتُ أو حاولتُ ..و لم أتقن.
قطعتِ الحيرة بالانصراف:
- أحب أن أجول بهذه الجامعة ..هندستها تغريني بإطالة النظر ..ريثما تتفقان .
من بعدها سألته عنها،و ليتني ما فعلت فقد قرأ فؤادها و علم أني كفيل بإقناعها ..و... لم أجبه
و أنا أفتح الباب أردفني :
- أخاف أن تقنعك هي..
جلتُ معها بأروقة الجامعة الإسلامية ،لم ألتفت للنظرات، بل أبصرت داخلها و رأيت أشياء تتهدم،و لم أعرف كيف أوقف هذا الزلزال. هذه الملحدة المغامرة تضحي بكل ما لها من الحياة لأجل ديننا،فنجعل منها شيئا؛موضوع بحث و لا نلمح ،ولا نلتفت مجرد الالتفات إلى إنسانيتها
إنسان هي
و بكل عمق ..إنسان.
سألت الله في مسيرتنا رحمته و حلمه.و أوصيت النفس و الجسد تقوى و رفعة عن آلام الآخرة التي تزينها الدنيا و تبديها آمالا للعمر.
هاجرت الكلمات بعيدا عنا ..لم تخاطبني قط ، بالكاد كنت أسمعها تلفظ رغباتها مع أهلي .لا حاولتُ ..ولا تجرأتُ ..ولا ملكتُ ما أهديها من الحروف.
بتي أراك و قد ملكت علي نفسي؛ حتى ما عاد للأفكار من مدار غيرك ..غير هذا الأفق الذي فتحت.و سمعت صوتك على اشتياق ؛تحادثين أمي و الأخيّة الغالية، تقولين حجرتِ على حرية أهل البيت...ترغبين بالمغادرة إلى فندق.

رنة صوتك خائرة، مهزومة، تُفتتُ قلبي على مهل تجعل ألمه بضع أضعاف،قررتِ هجري بعد عشرة ما خلتها تهون،أو أنها ..
لو لم تهن عليك لهانت عليَّبتي ما كنت لأضحي بك ، و لو فداءً لغد مشرق ..
أمي ردت عليها:
- والله أحببناك يا ابنتي،و لا أعرف كيف سوف أودعك يوم الرحيل.إن كنت مرتاحة بالله عليك لا تغادرينا.
في غرفتها مشطت أمي شعرها، جالستها إلى أن أضحكتها، و هفت نفسي من خلف الجدران إلى بعض من هن.
وقفت بالباب سألتها كيف وجدت الدكتور،ردت بأنها فهمت أخيرا ما الذي جعلني أبلغ أبوابهم و أعود لا أكلمهم،و أردفت:
- إنه مجرد إداري
- و عرضه ما رأيكِ فيه؟
- لم يعرضه علي ..
ما عدنا بحاجة إلى كلمات أخر هي تعرف..
وأنا..أنا أيضا أعرف،قد تتكشف المكنونات وتتغير مسارات قراراتنا.
هي امرأة تؤمن بالحرية وأنا رجل أومن بالعدالة،وليس عدلا..ليس عدلا أن أشكلها جسرا من عاطفة أركبه نحو منصب أورتبة أو حتى نحو آمال الروح..و حر أنا في عينيها من كل التزام نحوها.
فأين النهاية، ليتها لم تمنحني الحرية، ليتها أسرت أحلامي وآمالي ببعض من أنــّتها.أعرف أنها تئن في صمت.
آه بتي..الليل الطويل مثار الأفكار علني أصطبح على قرار حكيم يملكني بعضا من أحلامي المتضاربة الاتجاهات.تراك تعلمين أنك صرت بعضا من أحلامي..
آه.. بتي..بل بعضا مني.. لو أنك فقط تسلمين ..ألم تقنعك هذه العادات وكل الذي تعيشين بيننا،أ لم يقنعك الإسلام الذي تتعرفين
أم أن الحرية طبع أقوى من العقل..
بتي النوم هَنَاءة الآخرين فهل يصنع الساعة هَناءتك.
أقيم صلواتي الليلية، ينفض الأهل من حولك أطفئ الأنوار وأسترسل،وحدها صلواتي تصنع دربا من الأنوار أسلكه ولا أهاب خيانة الزمن.أسمع صوتك، ما نزل النوم بين أجفانك،غدا أريحك إن شاء الرحمن...غدا.
بتي
عتبات الآخر
آويت إلى أم محمد تروي لي عن حبها...عن أيامها الراحلات نحو النسيان....
كانت شيوعية، درست بالإتحاد السوفيتي السالف وجاءت حرة مثلي تماما،ربت ابنها ليكون فتنة كل البنات ..و كانت فخورة.
في الرابعة عشر من العمر ألهب قلوب المراهقات وأدمن السجائر و...
إلى أن أصابه صداع حاد ليلا .. أخذ يصرخ وقلب الأرض بأناته.. فلم تملك و والده إلا أن حملاه إلى مشفى العالم الثالث حيث لا أطباء يغامرون ..أفزع صراخ الفتى الطبيب المتربص.. أي صداع كان يواجه لم يعرف، لم يسعفهم غير رجل خرج من العدم ليخرجهم إلى الحياة.
شد على رأس الفتى و أخذ يتلو القرآن.. كتابهم المقدس الذي أراه خاويا من هذه الكلمات الشفاء ..تلاها و تلاها إلى أن ارتاح الفتى وهدأت لوعة آلامه و استفاق ..
على عالم آخر ..درس القرآن و تعهد إسلامه إلى أن ساقهما إليه ،و أبدل الشيوعية إسلاما متفتحا متفهما.
هي امرأة تقرأ أسرار الفؤاد قالت أن لا شيء في هذا العالم يحل صدفة،قالت كل ما يحصل معنا له هدف مسطر، الأقدار هي هكذا ،لها دور و دورة،قالت.. ما يباعدنا اليوم قد يجمعنا غدا،قالت أنها تتمنى أن ينتهي كل الذي يجمعنا إلى خيرنا.
تركت عباراتها تجول في خاطري،و صلوات ابنها تهدهد جسدي
وانتظرت..انتظرت حتى نام،حملت حقيبتي ورحلت ،بل فرارا منه قصدت ،من صفقته، من بهاء طلته، ومن كل الذي يعتصر قلبي
فيقطر دما عاشقا لكل ما هو عليه.. محمد
إذا كان إسلامه يمنعه من التنزه معي فهل سيحل له
أن يحبني كماأنا
أن يحبني بكل حريتي..لا.
بلغت الباب الخارجي للعمارة سمعت صوته ينادي من ورائي، يستجدي رجوعي، و أبيت.
– أرجوك بتي حتى أنا لا أجرؤ على الخروج الساعة ..خلف هذا الباب مدمنون و لصوص ومنحرفون..ما من أمان..
سلبني قراري حمّلته حقيبتي وسرت خلفه حتى الغرفة،وسط سواد الليل ،بين الأنوار الخافتة،وتماما خلف الرجل الذي غدا أمنية،كل ما اشتهيت بين يدي ،و خائفة أنا ، متعبة من سفر حل بالجسد قبل الاستئذان،ليت جرعة من الحياة تعيد إلي الحياة.
لم أك أرى أكثر من ظهره، منكب يرتب الحقيبة بين الخزانة والسرير يستدير أقابله و قد أسقطت عني ثوبا يحرمه بعضا مني أحاول الاقتراب، ولفه و ضمه لتتوحد فيه روحي،يرتبك يبتعد ..يسدل عيونه السوداء الساحرة لا يبقي لنظره أكثر من موضع قدميه،تنار أضواء البهو،إنها أمه،يلتفت..
و أتهشم
يقبل يد أمه ثم....إلى غرفته، لا يلتفت حتى ليرى صنيعه بي
رغما عني ...
رغما عني ..أغرق في دموعي ..
وأغرق ..وأغرق..
تدخل أمه، تصعق تسارع تحضنني و أبكي على صدرها:
- لقد احتقرني ابنك ..حط من قدري..أهانني
تحاول معي، بل تنجح تجعلني أسهو،أبعد بصري عن مواضع الجراح.فأنام،و غدا؟ ها هو الغد تتسارع صفعاته نحو سحنتي، ماذا..
رهيبة هي الأسئلة في هذا البيت.على نفسي لن أطرح أيا منها،شاخصة أترقب من فراشي، هذا الذي منحتني هذه العائلة.
تدخل أمه تجره جرا نحوي يجلس يقابلني، والدته تحاول إيجاد حل. لكنك سيدتي لا تعرفين شيئا بالأمس سألتني إن كان رقيقا أو عفيفا
و لم أفهم هل احتقار المسلمين بشقين أيضا.
الآن فقط أتلمس جهلها؛ تخال ابنها اعتدى علي، تحاول و تحاول
في النهاية لا أفهم أكثر من أن ابنها صالح،وحين يخطئ يصحح خطأه و لو بالزواج.
ماذا ستقول محمد، إنها ليست مسيحية و لا تؤمن لأي اله؟
أي فرق تجدون أتباع النبي محمد، تشطرون الآخر أنصافا على هواكم تصادقون هذا وتعادون ذاك ، أي شريعة هذه.
انصرف الفتى الإمام الذي بدفقة ودّ جعلتُ منه ضحيتي،غاذرني وخلف لي والدته المفجوعة - كما تقول العرب- لم تسعفها لغتهم على سعتها، أطرقت تبحث عن الحل على سطح الأرضية،بما كان تحدق... بالخواء.
التفتت إلي تعلمني أن دينهم يسمح فقط بالكتابيات زوجات،القاسم المشترك يكون الاعتقاد بالإله تحت أي صفة.
ها هي تهينني، تماما كما فعل ابنها، متى صارت الأوروبية تتذلل للحصول على زوج.
- سيدتي أنت لم تسأليني الرأي بعد
- و لكن تفضلي أغيثيني...
- أنا أبدا لن أقبل بعربي زوجا، ما حصل انتهى و قضي الأمر
يفاجئني زوجها ينفردان معا ،تبا لأهل هذا البيت ، الجميع يتدخل في أمور الجميع، أ لا يعرف أحد معنى للحرية الشخصية.
هذا العربي أعتا من ابنه، يرمي إلي بخطاب لا يحتمل أكثر من معنى
يروي لي عن تسمية ابنهما 'محمد' اسم رسولهم، في أيام ما كانا يؤمنان بالرسول، و لا حتى يأبهان له، جاء والد هذا الرجل و أسمى الرضيع 'محمد' رغما عنهما.
يقول قدر ابنه أن يكون مؤمنا، و ربما أكثر من ذلك قد يصل إلى أن يحمل لواءه بعد انكسار. أنا و إن كنت حديثة العهد بلغتهم ودينهم أفهم،ببساطة القول الصريح هو يطلب خروجي من حياة ابنه، فليسمع ردي إذن:
- سيدي للتو أعلمت زوجك.. إني لا أريد من ابنكم شيئا..
- لا ..لا ..تقفي بالصف المعادي، كوني في صفه،هو لم يدخل امرأة إلى هذا البيت قبلا،وإن هو فعل معك فلأنه سيمنحك الكثير، لكنه ينتظر منك الكثير أيضا،أتدركين.
تبا لهذا العربي أ يريد أن يبدو ملاكا على حسابي، منافقون.لا شيء يحل بالوجود صدفة هكذا قالت العجوز، أما ابنها فعرض حنانا بالغا حتى انسقت له، ثم جعلني موضوع بحث، ثم ها هو يرمي بي خارجا..لكنك عزيزي لم تحزر مطلقا أنا ابنة حضارة تسبقكم بميئات من السنون .
أنت تعرف الصور لكني أملك الحكاية و أعيش في ذلك الزمن ما لا تتوقع.. و أبدا لن تعرف الأسرار، قشور إنسانياتك يا إمام القلتة السفاحين لم تخدعني فأنا أعرف الإنسان،أسرار الإنسان.
وداعا حبي العربي،تراك تعرف أن اسمي عربي أيضا،لا ..لا أظن،أنت لم تأبه يوما،لم تسأل يوما،ترى لم؟ فقط لأني تائهة دون إله يرعاني،من على منبرك خاطبتني،أو على الأقل أنا يومها خلتك تخاطبني؛ تقول أن الإنسان وهن وضعف سنده في الخطوب الإله القوي القادر،أتخال إلهك يرعاك محمد؟
و أنا إلى من أستند اليوم،و قد اغترب الهوى،وتبدلت نسائم هذه البلاد التي عشقت أمس.
و كل الدين ما كانوا يملكون مفارقة لجسدي فارقوه و فارقوني..
تبا لك محمد، رفضت قبلة،مجرد القبلة و تقول أن ربك يحرّمها.إن كنت مغرما حقا ، و رفضتها فـإنك... أو ربما فإنه ذلك الإله ..
ماذا بتي ..ذلك الإله ماذا؟
يا آلهة السماء أيا منكم..لا،أنا أريد الأصح بينكم لي عونا شفاءً
وبراءة من هذه الآلام،و من وجع حب خائن، وجع دخول إلى عالم الآخرين..وجع الضياع فيه..و الضياع بينهم

استجب لندائي، إن كنت "حقا"ماذا لو طلبت أمرا يكون شخصيا بيننا.. بيني أنا بتي أو باتول، كما أسماني والدي ،و بينك يا إله محمد والمسلمين، أريد أن ...أن ..ماذا سأطلب ، كما في الحكايا القديمة سأطلب إشارة، مجرد إشارة، تبلغني اليقين، برهان أن المليار مسلم محقون.. وأنك الحق.
أريدك أنت لأني أحب أن أصدقه، ربما لأن بعضا من دينه، من طبعه، من عقيدته يناسب الإنسان داخلي،الإنسان الأول قبل أن أصبح حرة بالكامل.
حرة حتى من الحرية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire