lundi 24 octobre 2011

بقايا وطن


بقايا وطن

 

الموت مستعمرة أليفة للبقاء ..قالت لي

هل يعرف أحد كيف يكون الموت أليفا ـ فأنا مذ عرفته كان غيابا بأنياب حادة، وسياط قاطعة

هروبا من صورتها ..و صدى صوتها ، سكنت قلمي ..و خلوة البوح للغياب..

خبرت عنها الشوق و البحر ..أنامل القدر و حماقات الرجال السرية

كتبت عنها قصة حب كانت تكتمها ؛ قصة النبض الأول ، النظرة الخجلة و الكلمات الثكلى

قصة تلتبس بالوطن ..ببؤس الوطن يوم شرب خمرة العصيان ، و غرد لبعثرة النشاز

..قال الوطن لا ائتلاف اليوم ..افرنقعوا ..صرخة جاهلية فجرت الحلم فكان الوطن ذبيح صوته

و كانت هي بعض نزفه ..

مسكين وطن لا يعرف أسماء أبنائه..مسكين ذلك الوطن فما كان يعرف اسمها ..و لا تاريخ نبضها

و لا همس العشق الذي شرع يفتح عيونه بين جفنيها ...

مستوطنة الموت الأليف تلك سلبها الوطن..الموت ..النشاز ....

جميعهم بقبضة متحدة سلبوها نبض الفؤاد

خلفوها أشتات متناثرات تعد السويعات فإذ هي ساعات

ترقُب انحسار الغياب ، و إشراق بسمة حب

لم تشرق بل ذهبت بنور وجهها ، و ماء صباه و خلفتها أشتات وطن ذبيح ،على جسد طفلي بريء

قبلت قلمي ..

كتب مرة أخرى ..و أخرى ..و أخرى

أتممت ألف صفحة ..و عند الصفحة الألف

عدت أعد حروفي ..أسائل النفس تراها هذه الحروف تشبهها

مزقت صفحاتي الألف ..اكتفيت بالأخيرة عليها كتبت

كنت دوما المنى ..فكوني منى الفردوس

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire